السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

لا نظام إقليميا جديدا قبل تعديل النظام الدولي

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
سوريا
سوريا
A+ A-
 تقول شخصيّات مهمّة عايشت حروب لبنان بين 1975 و1990 أنّ أحد أهدافها كان التخلُّص من منظّمة التحرير الفلسطينيّة الموجودة على أرضه والشريكة في حروبه ثمّ الانطلاق إلى تقسيم المنطقة رسميّاً أو واقعيّاً. طبعاً حصلت أمورٌ عدّة في حينه عطّلت استمرار العمل لتنفيذ التقسيم كان أحدها غزو اسرائيل لبنان عام 1982 وإخراج منظّمة التحرير الفلسطينيّة منه ثمّ عودة سوريا إليه بعد انسحابها غير التامّ من أراضيه وأخيراً السعي لمحاولة بدء عمليّة سلام بين العرب وإسرائيل. لكنّ التقسيم لا يزال هدفاً عند جهات عدّة في مقدّمها إسرائيل وربّما مجموعات طائفيّة ومذهبيّة مُتنوِّعة لا تشعر بالاطمئنان في دولٍ ذات أكثريّات إمّا غير متسامحة أو مُعادية لها وإمّا لا تؤمن بالنظام الديموقراطي الذي يُساوي بين أبناء الدول كونهم مواطنين يتمتّعون بالحقوق نفسها. لكنّه هذه المرة قد يبدأ بالعراق حيث الفيديراليّة منصوصٌ عليها في دستوره بعد إطاحة صدّام حسين ونظامه، وإن كان طابعها الرسميّ "أقاليميّاً" لا عرقيّاً ولا مذهبيّاً. ذلك أنّ الواقع يبقى أهمّ من النصوص. ففي عراق اليوم مكوّنات رئيسيّة ثلاثة العرب الشيعة ويُشكِّلون من 60 إلى 65 في المئة من الشعب العراقي والعرب السُنّة والأكراد ولكلٍّ من الثلاثة مناطقه. لكنّ التنازع بينهم لا يزال قائماً إذ أنّ الغالبيّة مُسيطرة إلى حدٍّ ما على المناطق السُنّية في حين أنّ المنطقة الكرديّة لا يزال فيها شيءٌ من الحكم الذاتي رغم الضربة التي تلقّاها حكّامها يوم أصرّوا على استفتاء شعبيّ على استقلالها كدولة وفشلوا في ذلك. طبعاً لا يُمكن لمشروع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم