السبت - 27 تموز 2024
close menu

إعلان

لبنان بعد الانتخابات: اختلال التوازنات الداخلية... "حزب الله" يتحكّم بالرئاسة والحكومة؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
المشهد في بلدة حبوش (15 أيار 2022).
المشهد في بلدة حبوش (15 أيار 2022).
A+ A-
مهما تكن نتائج الانتخابات النيابية التي تشكل منعطفاً أساسياً في الحياة السياسية، فإن لبنان سيدخل في مرحلة جديدة تحمل الكثير من التساؤلات حول هوية البلد ومستقبل الصيغة والنظام. اليوم الانتخابي الطويل لم يكن على مستوى التوقعات التي كانت تشير الى أن هذا الاستحقاق مصيري لتحديد التوازنات السياسية والطائفية المقبلة، على الرغم من أن بعض القوى خصوصاً "حزب الله" خاضها وكأنها عملية حربية ضد القوى الأخرى والتغييريين، ورفع خلالها شعارات المقاومة ومارس الضغط على الناخبين بطرق مختلفة، وهو ما سيدخل البلد في أزمات جديدة تضاف إلى الأزمات المستفحلة منذ أكثر من ثلاث سنوات، بتواصل الانهيار مع العجز عن تشكيل حكومة جديدة وفرض أمر واقع في الانتخابات الرئاسية المقبلة.بدت الخيارات في المعركة الانتخابية سياسية لبنانية بامتياز، ولها امتدادات إقليمية ودولية، وهي تحدّد طبيعة التوازنات الداخلية في البلد، والتي ستطبع الوجهة العامة في التعامل مع المشكلات الاقتصادية والمالية، خصوصاً أن المعركة كانت استعرت قبل بدء عمليات الاقتراع وبلغت المواجهات أوجها في الاسبوع الاخير وتعزّز الانقسام السياسي في الصراع على من يفوز بالأكثرية التي ستحدّد من يتحكم بالاستحقاقات المقبلة. فتركيز "حزب الله" بعد إطباقه على البيئة الشيعية كان الحصول على مقاعد سنية أكبر مع حلفائه ما يسمح له بالتحكم في تشكيل الحكومة المقبلة وتحديد اسم رئيسها. وقد شهدنا معركة حامية في دوائر العاصمة بيروت علماً بأن التصويت السني لم يكن كثيفاً بسبب مقاطعة الرئيس السابق للحكومة سعد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم