معارك إنهاء الدولة دون "قفازات"
16-02-2022 | 00:25
المصدر: "النهار"
برر "حزب الله" طويلا استمرار بقاء سلاحه في غياب الدولة في الجنوب وعدم قدرتها على الدفاع عن لبنان. لم يعد يأبه الحزب لإعلانه بالمباشر الصريح انه هو من يمنع الدولة ولن يسمح بقيامها. فإقامة مهرجان لمنظمة بحرينية في حضنه في الضاحية الجنوبية مفيد من حيث تظهيره هذا الواقع إلى جانب التعبير الصريح عن مصادرة السياسة الخارجية للبنان واهانة الدولة اللبنانية التي هو شريك مقرر فيها. يحمل ذلك ايضا اهانة لحلفائه في السلطة وعدم اقامة اي اعتبار لهم بما يحفظ ماء وجههم او ماء وجه الدولة. بات يلعب على المكشوف على خلفية التأكيد انه هو من يمسك بقرار الدولة ويوجهها كما يريد على عكس ارادة ابنائه في الدرجة الاولى. ومع ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله اصطف وراء الدولة اللبنانية وقرارها في موضوع المفاوضات مع اسرائيل هربا من احراج اعطاء جواب صريح بمنعها وما يعنيه ذلك او منحها بركته كذلك، فانه يستقوي على الدولة في موضوع العلاقات مع الدول العربية ومنع عودتها إلى طبيعتها. لم يقم الحزب بما هو في مصلحة لبنان وليس الدول العربية ولا يدخل ذلك في التبريرات التي يقدمها حول حرية الرأي والتعبير التي يتمتع بها لبنان لان اغتيالات كثيرة حصلت في الاعوام العشرة الاخيرة واخرهم لقمان سليم لأنهم اصحاب رأي وسعوا إلى التعبير عن آرائهم بحرية لم تحترم بل على العكس من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول