الكنيسة الواحدة وانقسام المسيحيّين
16-01-2021 | 00:07
المصدر: النهار
"الحرف يقتل وأمّا الروح فيُحيي"(2 كورنثس 6:3) جميع المسيحيّين يُعلِنون، في "قانون الإيمان"، إيمانهم "بكنيسة واحدة، جامعة، مقدَّسة، رسوليّة". لكنّهم في الواقع منقسمون إلى كنائس متعدّدة. وهذا الانقسام لا يتعلّق فقط بأمور الطقوس الليتُرجيّة وشؤون الإدارة الكنسيّة، بل يطال أيضًا العقيدة، أي التعبير عن الإيمان بكلمات بشريّة. فكيف تكون الكنيسة واحدة على الرغم من انقسام المسيحيّين؟ إنّ وحدة الكنيسة لا تُبنى لا على وحدة الطقوس الليتُرجيّة وشؤون الإدارة الكنسيّة، ولا حتّى على مختلف التعابير عن العقيدة الإيمانيّة. فالتعابير عن العقيدة تبقى كلمات بشريّة لا يمكنها أن تُحيط بالسرّ الإلهيّ الذي يفوق كلّ ما يمكن أن يتصوّره العقل البشريّ. إنّ وحدة الكنيسة تُبنى على وحدة الله في أقانيمه الثلاثة وعلى وحدة شخص الربّ يسوع المسيح. فجميع المسيحيّين، سواء انتموا إلى الكنائس الكاثوليكيّة أو الأرثوذكسيّة أو البروتستنتيّة، قد اعتمدوا "باسم الآب والابن والروح القدس"، وبذلك أصبحوا أعضاء في جسد المسيح الواحد. وهذا ما يوضحه...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول