أي انعكاسات سيحملها تغيير الحكم في إسرائيل على مستقبل الصراع على الحدود مع لبنان؟
15-06-2021 | 00:07
المصدر: النهار
أخيرا، وبعد نحو 12 عاما تتألف حكومة في تل ابيب لا يتربع على قمتها بنيامين نتنياهو. فبعد مخاض سياسي عسير، وبعد 4 جولات انتخابية في اقل من 3 اعوام، يتخلى هذا الرجل عن احلامه بان يغدو في مصاف الرجال التاريخيين في اسرائيل، ويستسلم للامر الواقع ويرحل قسراً وعنوة عن السلطة، تاركاً المقاليد بيد حفنة من السياسيين غير المجربين. واذا كانت أبعاد هذا الحدث الدراماتيكي المدوّي ودلالاته الوثيقة الصلة باحتمالات الصراع العربي - الاسرائيلي ومسلسل الحروب المفتوحة مع غزة ميداناً واسعاً للتكهن والاستنتاج، فان السؤال الاوّلي والاكثر الحاحا هو: ماذا عن ارتدادات هذا التغيير الذي يراه البعض "انقلابيا" على مستقبل الصراع الخفيّ والمتوالي فصولا وأشكالا على الحدود مع لبنان؟ ليس خافيا ان "حزب الله" تسللت الى عقله التحليلي في الاسابيع القليلة الماضية مخاوف عالية الجدية من ان يجنح رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق الخارج للتو من دست الحكم في تل ابيب نحو مغامرة عسكرية إما في اتجاه ايران وإما في اتجاه الجنوب اللبناني باباً من ابواب تصدير ازمته ومدخلاً للبحث عن مخارج تؤمّن له الهرب من الاخفاق في تطويع الامور. وعليه دارت في الخفاء "استعراضات عسكرية متبادلة" وظهرت الى الاضواء اشتباكات اعلامية بين الطرفين (تل ابيب و"حزب الله") أفصحت عن نفسها بتحذيرات وانذارات وتهديدات متبادلة من مغبة جرّ المنطقة برمتها الى صفيح ساخن واحتمالات متفجرة، خصوصا بعدما باتت هزيمة نتنياهو احتمالا وشيكا، وبعدما بعثت واشنطن اليه بأكثر من رسالة فحواها ان وجوده على رأس هرم القيادة في تل ابيب عبء على ما ترسمه في المنطقة من توجهات. وكان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول