"إنّ يسوع المسيح هو في نزاعٍ حتّى آخر الأزمان، فلا ينبغي أن ننامَ في هذا الوقت" (باسكال).إنّ نزاعَ يسوع في بستان الزيتون لم يكنْ مجرَّد نزاعٍ بسب عذابات الجسد، بل بسبب آلام النفس التي قاساها يسوع من جرّاء رفض الشعب الذي جاء ليخلِّصه، وبدل أن يؤمنَ به وبرسالته تنكَّر له وطالب بصلبه. في بستان الزيتون لا شكَّ أنّ يسوع شعر بما يشعر به الكائن البشريّ لدى اقتراب الموت. يقول البابا بندكتُس السادس عشر: "لكن، ثَمّةَ هنا شيءٌ أعظم، وهو الاضطرابُ الخاصّ، الذي يُحسُّ به مَنْ هو الحياةُ عينُها، أمام لجَّةِ كلِّ سلطان الدمار والشرّ، ومقاومةِ الله التي تغمره الآن مباشرةً، والتي لا بدَّ من أن يضطلعَ بها ويتقبَّلَها في ذاته. ولأنّه ابن الله، يستطيع أن يرى بوضوحٍ كلّيٍّ مدى الشرِّ القذر، كلَّ الكذب، والكبرياء، وكلَّ الاحتيال وشراسة الشرِّ المقنَّعِ بقناع الحياة، والعاملِ باستمرارٍ لتدمير الإنسان،...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول