السبت - 27 تموز 2024
close menu

إعلان

رينيه ديك الممثّلة لم تكن "تمثّل" بل تذرف كمدينة وتتضوّع كزهرة ناردين (1943-2021)

المصدر: النهار
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
رينيه ديك، بريشة منصور الهبر.
رينيه ديك، بريشة منصور الهبر.
A+ A-
 هل أناديها السيّدة، أم ناردين، أم مونيكا، أم فلّة، هذه الـ رينيه ديك التي لم تكن يومًا، محض "ممثّلة" فحسب (1943-2021)؟! فهي لم تكن "تمثّل" قطّ. بل هي لم "تمثّل" يومًا، خلافًا لِما قد تكون طرّزته الأقلام الفنّيّة والنقديّة في شأنها، ولكلّ ما كُتِب عنها في سيرتها الخلّاقة، المتألّقة، الأنيقة، الراقية، الغنيّة، والحافلة بالمحطّات والنجاحات المنقطعة النظير.  كانت رينيه إحدى المرايا البلّوريّة الفذّة للعاصمة المنارة، لبيروت الثقافيّة، بيروت الشاعرة، بيروت الحديثة، بيروت المشتعلة بجسدها والروح الاختباريَّين. فقد كان شخصها يتجلّى في الحياة، في الفضاء العامّ، في المناخ، على الخشبة، أو على الشاشة، كموهبةٍ نادرة لا تُضارَع، ولا تُوازى، وليس لها شبيهٌ، ولا صنوٌ، ولا مثيل. امرأةٌ من داخلٍ جوّانيٍّ سحيق، تحضر بكامل حواسّها ورغباتها وشهواتها ونيرانها وحالاتها والأحاسيس والخيالات والأحلام والهلوسات والهموم؛ امرأةٌ من لحمٍ ودمّ، من جسدٍ وعقلٍ وذكاءٍ وفتنةٍ وغوايةٍ ورفعةٍ وعلوّ وحضيضٍ وبداهةٍ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم