زيارة هيل: آخر المطاف للمساعي الديبلوماسية

 وصول وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل الى بيروت "موفدا من وزير الخارجية انتوني بلينكن لمناقشة الازمة السياسية والاقتصادية" وفقا للبيان الذي ادلى به هيل يشكل دلالة على ان ادارة الرئيس جو بايدن اضطرت الى ان تلتفت الى لبنان، على رغم الترتيب المختلف لاولوياتها والتي لا يرد لبنان حكما من بينها، لانها لا تستطيع ان تترك بلدا ينتهي لان اولوياتها مختلفة ولان الفرصة متاحة للولايات المتحدة لان تكون لها كلمتها المباشرة. ففي ظل الحركة الديبلوماسية الروسية في اتجاه المنطقة وصولا الى لبنان فيما يتوجه قادة منه على نحو متواصل الى موسكو، كما الدفع قسرا في ظل افلاس لبنان في توجه لبنان شرقا اي الى الصين التي تعتمد ديبلوماسية اللقاح راهنا، من شأنه ان يؤثر سلبا على الولايات المتحدة ومصالحها في لبنان. اذ ان هذا الاخير وصل الى اسفل الدرك في ظل محاولة اهل السلطة استدراج واشنطن، فلم يبع احد منها اي رئيس الجمهورية وفريقه او حلفائه اي شيء لفرنسا ورئيسها ايمانويل ماكرون على رغم انخراط الرئيس الفرنسي مباشرة في جهود انقاذ لبنان انتظارا للاميركيين لان هؤلاء يملكون المقابل الذي يريده هذا الفريق بغض النظر عن حصول هذا الفريق على المقابل المطلوب ام لا. وذلك فيما فرنسا لا تملك ولم تملك الاوراق التي تمكنها من التأثير وترددها في مسألة فرض عقوبات او اتخاذ اجراءات...