المحاسيب. كلمة تكاد تكون ماركة مسجَّلة للطبقة الحاكمة. كل من يقول "أمرك سيدنا" ينال وظيفة أو حظوة أو موقعاً في دولة المحاسيب. مجلس الخدمة المدنية يبصُم ومؤسسات الرقابة يراقبها أهل السلطة. هل نسأل بعد لماذا نحن دولة مارقة؟الطائفية لم تعد اللعنة الأساس. أنت فيها عضو مؤسّس. داخلها يجب أن تكون مطيعاً. من أكبر شَنَب إلى آخر لحية مشذَّبة صار متعارفاً عليه أن منصب وزير أو مدير عام أو بَوّبجي أو حارس أحراج يجب أن تتضمَّن سيرته الذاتية ماجستير في اختصاص "أمرك سيدنا". هذا يفسّر لماذا قلَّ احترامنا فصار حيطنا أكثر الحيطان وطاوة في العالم.نحن لعنة الطائفية لا العكس. السياسة جعلت منها بعبعاً ومِنّا أشراراً بالسليقة. الطائفية بريئة من دمنا. دمُنا سَفكناه فوق الكراسي. كان لا بدّ لنا من أن نجد الضحية المثلى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول