أي مفاعيل للاتفاق على ميليشيات إيران؟

 في اطار المفاخرة الايرانية نفسها التي سمحت لمسؤول عسكري ايراني القول قبل اقل من اسبوعين ان " صواريخ لبنان هي الخط الامامي للدفاع عن ايران" قال المستشار العسكري للمرشد الإيراني، اللواء يحي رحيم صفوي إن قائد فيلق القدس قاسم سليماني أسّس 22 لواءً للحشد الشعبي في العراق و60 "لواءً شعبياً" في سوريا. وأوضح أن الميليشات ال60 التي أسّسها سليماني في سوريا تضم 70 ألف مقاتل من قوات ما تعرف ب"التعبئة الشعبية السورية" والمقاتلين الأجانب. اذ تضع ايران على الطاولة جملة من الملفات المعقدة التي قالت ادارة الرئيس الاميركي المنتخب انها ستكون من ضمن العودة الى الاتفاق النووي واستكماله. لكن ما يثيره المسؤول الايراني يقع على الاقل من ضمن ثلاثة اعتبارات : احداها هي نقضه مواقف سابقة لمسؤولين ايرانيين ان الوجود الايراني في سوريا يقتصر على المستشارين فيما ان تأسيس ميلشيات يقع من ضمن تغيير الهوية السورية في العمق والسعي الى تغيير جوهر الكيان السوري كما فعلت ايران بالنسبة الى تأسيسها "حزب الله" في لبنان. فيما ان مشكلة وجود 60 لواء بحسب تعبيره وهي في الواقع تنظيمات ميلشياوية انما تعني ان لا قيامة ممكنة لسوريا في المدى المنظور وان النظام السوري لبشار الاسد هو نظام مفخخ من الداخل ولم يعد ولن يعود الى ما كانه قبل ان يدمر بلاده لمصلحة بقائه في السلطة. فاذا كانت هناك ميليشيا واحدة في لبنان ساهمت في ايصال الاخير الى ما وصل اليه من تشلع على مستوى الدولة وهذا يناسبه كما...