الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل يستعيد الأسد قراره اللبناني من "حزب الله"؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
مشهد جوي لمركبات برادلي القتالية الأميركية (أ ف ب).
مشهد جوي لمركبات برادلي القتالية الأميركية (أ ف ب).
A+ A-
بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 وجدت سوريا بشّار الأسد نفسها عاجزة عن البقاء فيه عسكريّاً بعد تكتُّل ثلاثة "شعوب" لبنانيّة ضدّها ونزولها إلى الشارع، كما بعد تفاهم الولايات المتّحدة وفرنسا على ضرورة إخراجها من لبنان بموافقة المجتمع الدولي. فسحبت قوّاتها العسكريّة منه وأجهزتها الأمنيّة الرسميّة. لكنّها أبقت الأخيرة "شغّالة" فيه بواسطة المُنتمين إليها من اللبنانيّين وهم ليسوا قلّة، كما بواسطة حلفائها الذين شكَّل الشعب الشيعي غالبيّتهم الساحقة بقيادة ما سُمّي لاحقاً "الثنائيّة الشيعيّة" المؤلّفة من "حركة أمل" و"حزب الله". وقد نجح هؤلاء وفي مقدّمهم "الحزب" في منع أعدائها المُتحالفين في مجموعة 14 آذار ورغم تظاهرتهم الشعبيّة الكبيرة وتفوّق شعبيّتهم عدديّاً على شعبيّة حلفائها من تحقيق أهدافهم كلّها. فـ"حزب الله" نزل إلى الشارع بقوّة في تظاهرة شكر لسوريا وأكّد للجميع أنّه سيقوم بكلّ ما من شأنه منع انتصار أخصامه وأخصامها. ورئيس الجمهوريّة إميل لحود الحليف المُخلص لها لم يلِن ولم يستقل معتمداً على قوّة "الثنائيّة"، وأيضاً على رفض القائد الروحي لـ14 آذار البطريرك الماروني في حينه نصرالله صفير إقالته أو استقالته قبل انتهاء ولايته تفادياً لحصول سابقة لا شيء يمنع تكرارها. طبعاً لم تكُن طريق حلفاء سوريا في لبنان سالكة دائماً. فاعتقال قادة الأجهزة الأمنيّة والاستخباريّة الصديقة لسوريا بتوصية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم