الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

اعتذار الحريري لا يغطّي سنياً شخصية ممانِعة... عون يحكم "الأنقاض" بلا حكومة حتى انتهاء العهد!

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
الرئيس سعد الحريري مع المفتي دريان في دار الفتوى أمس (نبيل اسماعيل).
الرئيس سعد الحريري مع المفتي دريان في دار الفتوى أمس (نبيل اسماعيل).
A+ A-
خلف أزمة تشكيل الحكومة، ترتسم ملامح صورة تعديلات جوهرية في البنيان اللبناني. قبل ذلك لا بد من إنهاء تكليف الرئيس سعد الحريري لتصبح حكومته المفترضة التي كان يسعى إلى تأليفها من اختصاصيين غير ممكنة، ولم يعد أمامه غير الاعتذار من دون الخروج من المشهد السياسي، إذ أن انسحابه أمام استعصاء رئيس الجمهورية ميشال عون وتياره برئاسة جبران باسيل لا يعني أن الطرق فتحت أمام التشكيل، بل ربما ترتفع الجدران أكثر وتعلو اسوارها بعدما نجح الحريري في إثبات أنه الأقوى في البيئة السنية بالتفاف المرجعية الدينية واصطفافها حوله الممثلة بدار الفتوى ورؤساء الحكومة السابقين، حتى أن البعض الذي كان يختلف معه ضمن الطائفة أيّد موقفه رافضاً انتزاع الصلاحيات من الرئاسة الثالثة أو فرض أمر واقع جديد يريده الرئيس ميشال عون لتسجيل نصر وتثبيت قدرة "الرئيس القوي" على الفعل في وجه الطوائف والمكونات اللبنانية الاخرى.ما أوحى به الحريري في كلامه المقتضب بعد اجتماع المجلس الشرعي الأعلى من أن المهم هو البلد في نهاية المطاف، والذي يشهد انهياراً شاملاً، يدل على أنه بات أقرب الى الاعتذار وإن كان غير محسوم حتى الآن في انتظار التوقيت المناسب. وهو أمر لم يكن في حساباته خلال الشهر الماضي على الرغم من الضغوط والحملات التي أديرت ضده في الداخل والخارج، لكن الحريري بات مقتنعاً أن التعايش بينه وبين عون بات مستحيلاً لا سيما وأن الاخير سعى الى تصوير المشكلة أنها بين الحريري وجبران باسيل ونجح جزئياً في ذلك،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم