كأنه بالأمس، كأنه اليوم، 13 نيسان 1975، على أسوأ. الدمار ينخر الآن في العمق، على كلّ المستويات. والخراب يلامس المجاعة، كما قبل مئة عام. في كل المراحل السوداء، كان هناك حيّز للأمل، لشأنٍ "وطنيٍ" ما، لرؤوسٍ لا ينقصها عقل وحكمة، ولعربٍ وأجانب لديهم مصلحة في مساعدة لبنانيين لديهم مصلحة في مساعدة بلدهم وأنفسهم. اليوم، ينتفي الحسّ "الوطني" في أعلى هرم الدولة، أو ما بقي منها، ليتقزّم في مأرب شخصي/ عائلي، ولو أنه التزم حقّاً مصلحة الطائفة لما غاب عنه دورها التاريخي في بلورة الكيان اللبناني، ولما فرّط بهذا الكيان بتسليمه الى احتلال إيراني - أسدي يعبث بوجوده وشعبه وحدوده، أي بسيادته. باتت مسألة...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول