السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

التحشيد العسكري أو الحرب يُنتجان اضطراباً وقمعاً في روسيا

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
القوات الأوكرانية (أ ف ب).
القوات الأوكرانية (أ ف ب).
A+ A-
يبدو واضحاً، بعد شهرين من مُطالبة روسيا الغرب بضمانات أمنيّة على مدى طويل، أنّها لن تحقّق نجاحاً مهمّاً أو كبيراً. وبعد وعدها شعبها بردٍّ عسكريّ – تقني إذا فشلت المفاوضات، بدأت حشد قوّتها العسكريّة الكبيرة على الحدود الأوكرانية. وإذا بدأ صراع عسكري فإنّ مضاعفاته ستكون ذات معنى ومغزى للسياسات الروسية الداخليّة وللعلاقات الخارجيّة في آن واحد. من الطبيعي في وضعٍ كهذا أن يزداد القمع وأن تحقّق "القوى المحافظة" ربحاً كبيراً. هذا ما تقوله باحثة روسية في مركز أبحاث أميركي جدّي جدّاً ومرموق. وإليه تُضيف أنّ البعض يعتقد أنّ الحرب قد تتسبّب باضطراب داخلي في روسيا. ذلك أنّ العقوبات الغربيّة القاسية وازدياد الإنفاق العسكري سوف يزيدان الوضع الاجتماعي الاقتصادي سوءاً ومعه خطر فقدان السلطات السيطرة، إذ من شأن ذلك زيادة الاحتجاجات وجعل المعارضة المن داخل النظام أكثر راديكاليّة وإثارة الصراع داخل النخبة الحاكمة.رغم أنّ ذلك يبدو منطقيّاً هناك مزيد من الأدلّة على أنّ الأحداث قد تتطوَّر بطريقة مختلفة. فبدلاً من فقدان السيطرة فإنّ السلطات ستكون قادرة على تشديد قبضتها. وخلافاً لما حصل بعد اجتياح شبه جزيرة القرم وضمّها إلى روسيا عام 2014 فإنّ ردّ الفعل على العمل العسكري ضدّ أوكرانيا لن ترافقه "أوفوريا" أو شعور شعبيٌّ بالسعادة والفرح الغامرين بل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم