السعوديون: 45% لعلاقة جيّدة مع الصين و44% مع أميركا وروسيا

تواجه المملكة العربية السعودية وضعاً صعباً في منطقة الخليج. فهي من جهة تخوض حرباً في اليمن منذ سنوات مع حوثييه المدعومين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا يبدو أنها قادرة على حسمها عسكرياً لأسباب متنوّعة. وهي من جهة أخرى تخوض حرباً سياسية واسعة مع الجمهورية المذكورة في الخليج، وفي الوقت نفسه في العالم العربي وحتى في العالم الإسلامي. ولا يبدو أن حسم هذه الحرب، سواء بفوزها أو بفوز "عدوتها" إيران بها سهلٌ وقريب رغم نجاح الثانية في تسجيل نقاط عدّة عليها في المنطقة. وهي من جهة ثالثة حليفة ثابتة ومن زمان للولايات المتحدة ومتمتعة دائماً بحمايتها. لكنها بعد انتهاء ولاية رئيسها السابق ترامب بإخفاقه في تجديدها، كما بعدما خلفه بايدن في البيت الأبيض بدأت تشعر بوجود اختلافات سياسية معها وإن من دون أن يعني ذلك أنها فقدت حماية واشنطن. فإدارة بايدن تبدو متمسكة بإعادة الحياة الى الاتفاق النووي الموقّع مع إيران وببدء حوار ثنائي معها ينهي العداء الذي نشب بينهما عام 1979 بانتصار آية الله الخميني على حليفها شاه إيران. هذا أمر يقلق المملكة إذ إن النظام الإسلامي الإيراني استهدف من زمان المنطقة العربية لسبب قومي وآخر مذهبي في آن واحد وحقّق انتصارات عليها وإن غير نهائية. وإدارة بايدن أعطت انطباعاً...