الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عون يستثمر بالتعطيل وميقاتي يسابق انفجار الحكومة ... تصعيد "حزب الله" يُقيّد الحركة الفرنسية ويؤجج الأزمة

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
الرئيس نجيب ميقاتي في دار الفتوى.
الرئيس نجيب ميقاتي في دار الفتوى.
A+ A-
لا شيء يوحي بأنّ الامور في البلد ذاهبة نحو تعويم حكومة نجيب ميقاتي، أو أنها ستستأنف اجتماعاتها بتسوية الملفات العالقة التي عطّلتها خصوصاً ملف التحقيق في تفجير المرفأ واشتراط الثنائي الشيعي تنحية القاضي طارق البيطار. لا بل أن التعقيدات والتمترس حول المواقف المتشددة، يشيران إلى أن تفجير الحكومة بات احتمالاً واردا، على الرغم من أن الحركة الفرنسية لا تزال عبر اتصالاتها وموفديها مع مختلف الأفرقاء اللبنانيين تحاول تحقيق انجاز داخلي لبناني بعد الخرق الذي أحدثته في جدار الازمة اللبنانية – الخليجية، أقله بإعادة اطلاق عمل الحكومة قبل أن تذهب الأمور الى التفجير. ولعل القلق الذي يعبر عنه ميقاتي بالتوازي مع حركة اتصالاته الداخلية والخارجية، يؤكد أن البلد الذي يعيش حالة مراوحة في ظل الانهيارات المتتالية يقترب من لحظة اللاعودة، ويكشف الضعف في موقع رئاسة الحكومة غير المؤثر اليوم، أقله في استعادة الحكومة نفسها.يتخوف ميقاتي الذي تحولت حكومته إلى أقل من حكومة تصريف أعمال، من تفجيرها نهائياً، فيما الاجتماعات الوزارية التي يعقدها تصطدم بقرار رئيس الجمهورية ميشال عون وقف توقيع المراسيم والقرارات والموافقات الاستثنائية، ما يعني تعطل عمل المؤسسات في شكل كامل بعد انهيار كل معالم الدولة. وفي المقابل لا يستطيع رئيس الحكومة الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء خوفاً من الصدام مع الثنائي الشيعي، كما أنه لا يريد التصعيد في وجه عون، لذا يستنجد بالفرنسيين مجدداً بصفتهم الطرف الخارجي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم