صعود المسيح إلى السماء

 في اليوم الأربعين لعيد القيامة تعيّد الكنيسة لصعود السيّد المسيح إلى السماء في ما يُدعى"خميس الصعود". يرتكز هذا العيد على ما ورد في سفر "أعمال الرسل" من أنّ يسوع، "بعد آلامه، أظهر نفسه حيًّا للذين اختارهم رسلاً بكثيرٍ من الأدلّة، فيما كان يتراءى لهم مدّة أربعين يومًا ويحدّثهم بشؤون ملكوت الله" (أعمال الرسل 2:1-3). وفي اليوم الأربعين تراءى لهم "وأوصاهم بألاّ يبرحوا أورشليم قائلاً: بل انتظروا موعدَ الآب الذي سمعتموه منّي: فإنّ يوحنّا عمّد بالماء وأمّا أنتم فستُعمَّدون بالروح القدس بعد أيّام قليلة" (أعمال الرسل 4:1-5). وقد حدثت هذه المعموديّة في اليوم الخمسين بحلول الروح القدس على التلاميذ. ثمّ يتابع النصّ: "حينئذٍ سأله الذين كانوا مجتمعين معه: أفالآن، يا ربّ، هو الزمان الذي تردّ فيه المُلْكَ لإسرائيل؟ فقال لهم: ليس لكم أن تعرفوا الأوقات والأزمنة التي حدّدها الآب بسلطانه الخاصّ. بيد أنّكم ستنالون قدرةَ الروح القدس الذي سيأتي عليكم فتكونون شهودي في أورشليم، وفي اليهوديّة كلّها، وفي السامرة وإلى أقاصي الأرض". حتى بعد قيامة يسوع من بين الأموات بقي التلاميذ ينتظرون منه أن "يردّ المُلْكَ...