السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

محمد حسن الأمين... رحيل علّامة متنوّر شجاع

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
السيد محمد حسن الأمين.
السيد محمد حسن الأمين.
A+ A-
لم يكن الراحل السيد محمد حسن الأمين مجرد رجل دين، بل شخصية متنورة شجاعة لا تبدل قناعاتها وفق المتغيرات، لا في بيئته الشيعية ولا في رحاب الوطنية، ولا في قضايا العروبة والتحرر والسيادة والاستقلال. فبقدر ما كان علماً وقامة دينية وفكرية مجددة في مسار الاصلاح الديني، التصق بقضايا الوطن والناس، ولم يستسلم للضغوط ومحاولات العزل للتخلي عن خياراته ومبادئه ضد الهيمنة في بيئته وعلى مستوى الوطن. تمسك بمواقفه حفاظاً على الحريات والتنوع وكان يعرف كلفتها من دون أن يتراجع قيد أنملة عن ثوابته الوطنية. ترجل محمد حسن الأمين، العلامة والمثقف والشاعر، صاحب المواقف السجالية والمناصر للثورات العربية، ولم يبدل، وهو الحاسم في رسالته أن الطائفة الشيعية هي جزء لا يتجزأ من البنية الوطنية اللبنانية ذات المصلحة الحقيقية في التحرر والسيادة والاستقلال، والعقلاني في نظرته إلى العلمانية والدولة المدنية. المحطات السياسية للسيد محمد حسن الأمين كثيرة ولا تقف عند حدود موقعه في الطائفة، فهو المناصر الأول للقضية الفلسطينية التزمها ولم يغيّر، وحتى حين انكفأ سياسياً لسنوات بعد 2005 في ذروة الانقسام اللبناني لحظة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بقي يسعى الى إبراز الدور الوطني للطائفة من خارج الثنائي الشيعي، وإن كانت تجربة تأسيس اللقاء اللبناني الشيعي لم تصل إلى خواتيمها بعدما اجهضت هذه التجربة، إذ أن الامين تنبه إلى أن التغيير يكون من رحاب الوطنية اللبنانية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم