كان الأمر واضحاً منذ أعوام، راهن اللبنانيون على التغيير والتطهير، والعمل الجاد والمسؤول على استعادة الدولة المنهوبة العفنة والفالتة كرماً على درب، من براثن العصابات ولكن عبثاً: من سيىء الى اسوأ، صرنا في قعر الدول الفاشلة وحققنا اكبر فضيحة عالمية في الفساد منذ مئتي عام، كما اعلن البنك الدولي قبل أيام، فلقد تعوّد اللبنانيون على ان المرجعية في النهاية هي الطائفة والزعيم، لا القانون ولا الوطن ولا كلنا للعلى والعلم! وهكذا لم يكن غريباً ان يخنع المواطن اللبناني ويقبل بقول ياسر عرفات يوماً، انه "يحكم لبنان من صبرا"، ثم لم يكن غريباً ان يخنع اكثر مع الاحتلال السوري، [وبعض ملامحه مستمرة حتى الآن]، وان يصبح تعيين رئيس جمهوريتنا نافذاً بمجرد تصريح صحافي، كما فعل حافظ الأسد في جريدة "الجمهورية" المصرية، وان تصبح مرجعية الدولة في عنجر مقصد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول