الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أكراد العراق تقاتلوا وسنّته تقاتلوا فهل بدأ اقتتال شيعته؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
المسلمون الشيعة يصلون العراق لإحياء أربعينية الإمام الحسين (أ ف ب).
المسلمون الشيعة يصلون العراق لإحياء أربعينية الإمام الحسين (أ ف ب).
A+ A-
لا تستطيع الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تعوّل في العراق فقط على المؤيّدين لها أو المحسوبين عليها الذين يسمّيهم البعض جماعتها رغم انتشارهم الشعبي وتنظيمهم الأمني والعسكري والسياسي والمذهبي. هذا ما يقوله معمّمون وآخرون غير معمّمين في بلاد الرافدين. وإن كانت تسعى الى إقامة نظام شيعي في المنطقة وعصرٍ شيعي داخل العراق فلا بدّ من أن يدفع ذلك الولايات المتحدة الموجودة في العراق بقوة داخل مكوّناته الثلاثة أي السنّة والكرد والشيعة، الى العمل الجاد من أجل منع طهران من التحكّم بالتفاصيل العراقية، كما من أجل التحكّم فيها وتالياً تغييرها. انطلاقاً من ذلك يرى المعمّمون وغير المعمّمين المشار إليهم أعلاه أو بالأحرى يظنون أن حركة السيد مقتدى الصدر لم تكن مفتقرة الى غطاء إيراني. فهو احتلّ بواسطة أنصاره وتيّاره طبعاً مجلس النواب وانتقل منه الى السيطرة على مجلس القضاء لكنه تراجع عن ذلك لاحقاً، ثم انتقل الى السرايا الحكومية أي مقر مجلس الوزراء، فوقعت الواقعة أي حصلت اشتباكات احتدمت منتصف الليل ولم يكتفِ المشاركون فيها بإطلاق الرصاص الحيّ فقط، فاستخدموا أيضاً أسلحة "ثقيلة" مثل صواريخ كاتيوشا داخل العاصمة بغداد. أمّا دوافع الحركة الإيرانية أو بالأحرى القصد الإيراني من "دور" ما في حركة السيد مقتدى الصدر وإن على نحو غير مباشر فبدت جليّةً ساعة أعلن الأخير أن جماعته وأنصاره سيقومون بتعطيل آبار النفط. يعني ذلك تعطيل تصدير أربعة ملايين برميل يومياً الى الخارج. ويعني أيضاً أن تنفيذ التعطيل بل النجاح فيه سيضطرّ أميركا الى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم