الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الرهان الفاشل على الشعب الساكت عن إذلاله

المصدر: النهار
روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
"قوم تحدّى الظلم" (تصوير مارك فياض).
"قوم تحدّى الظلم" (تصوير مارك فياض).
A+ A-
 يجب ان يكون قد تراجع راهنا ، ان لم يكن انتهى ، رهان الدول الغربية على الشعب اللبناني وقدرته على التغيير في ظل قبول خضوعه للاذلال اليومي على كل المستويات الحياتية عبر الوقوف في طوابير لساعات لتعبئة 5 ليترات من المحروقات او البحث عن علبة دواء بالتنقل بين صيدليات لبنان. فلولا ان هذا الشعب مخدر كليا او ربما ميت في داخله لما سكت على كل هذا الذل وتوجه على الاقل ان لم يكن لاطاحة المسؤولين من كراسيهم فعلى الاقل الى عصيان مدني بعيدا من التظاهرات او قطع الطرق في حين انه مع بروز كل ازمة يتكيف اللبنانيون ما يشجع الاحزاب وقوى السلطة على الاستمرار في اذلال الناس. ويمتلك اهل السلطة براعة يشهد لها في التعبير عن الاشفاق على اللبنانيين والمطالبة بحقوقهم البديهية والطبيعية عبر رمي كرة المسؤولية في اتجاهات عشوائية في تجاهل كلي لهؤلاء ان قبضهم على السلطة يجعلهم مسؤولين عن ازماته واذلال الناس واهانتهم.  ويجب ان تتوقع الدول الغربية الا يتوجه اللبنانيون في ظل كل ذلك الى انتخابات تغييرية بل الى استنكاف سيحصر الانتخابات بالمحازبين الذين سيضمنون اعادة مسؤولي احزابهم فحسب باي نسبة من الاصوات. والالتفات الى اذلال الناس وفق ما اشار الى ذلك الامين العام ل" حزب الله" السيد حسن نصرالله غيب عنه عمليات التهريب الجارية عبر الحدود الى النظام السوري وامساك الحزب بالقرار السياسي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم