الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عون و"حزب الله" وحكومة الحريري المعلّقة... تغطية متبادلة وشروط ورهانات إقليمية ودولية

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
مشهد طوابير الذلّ أمام محطات الوقود يتكرّر وسط غياب الحلول السياسية (تصوير حسام شبارو).
مشهد طوابير الذلّ أمام محطات الوقود يتكرّر وسط غياب الحلول السياسية (تصوير حسام شبارو).
A+ A-
لم يعلّق "حزب الله" على زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، ولم يصدر اي موقف في الشأن الحكومي. حتى أمينه العام حسن نصرالله لم يشر في خطابه الأخير إلى أي ملف في البلد وكأنه يتحدث من خارج لبنان، الأمر الذي يدل على أن الحزب يترقب التطورات الإقليمية والدولية خصوصاً في ما يتعلق بالمفاوضات الدائرة حول الملف النووي وعلى أكثر من محور عربي وخليجي، وكيف ستنعكس على الوضع اللبناني، فإذا كانت تداعياتها إيجابية على تشكيل الحكومة لجهة ضمان موقعه ودوره يسير فيها وفق ما تقتضيه الظروف، أما إذا تأزمت الأوضاع فيتقدم انطلاقاً من فائض قوته لفرض أمر واقع جديد، ليس على مستوى الحكومة فحسب، إنما في ما يتعلق بالبلد والنظام والتركيب السياسي والطائفي. لذا ليس مستعجلاً لتحديد خياراته في اللحظة المفصلية للتغيرات في المنطقة، قبل جلاء الصورة العامة للوضعين الإقليمي والدولي. اختار "حزب الله" الصمت في ما يتعلق بتشكيل الحكومة، لكنه يتحرك على غير مستوى بالعلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فيغطي التصلب العوني بطريقة غير مباشرة، ويضمن مصالحه الثابتة بالعلاقة مع كل الأطراف والطوائف، حتى أن وزير الخارجية الفرنسي لم يشر إلى الحزب في موضوع التعطيل، بخلاف ما فعله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما أشرك "حزب الله" في الطاولة التي جمعت كل القوى السياسية في آب الماضي في بيروت. لذا ينحصر السجال حول...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم