الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

زمن الموجتين الإسرائيلية والإيرانية: مراجعة في الأَحجام

المصدر: النهار
جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
الشارع الإيراني (أ ف ب).
الشارع الإيراني (أ ف ب).
A+ A-
 ستُكتب هذه الصفحات الراهنة من تاريخ المشرق العربي دون شك على أنها سنوات الامتداد الإيراني. لكن تعقيد التاريخ شاء أن يتقاطع فيه تأثير حدث عالمي في الواقع هو تأسيس دولة إسرائيل البنيوي مع تأثير الامتداد الإيراني. الثورة الإيرانية حدث عالمي أطلق الحقبة الخطيرة التي لازلنا نعيش تداعياتها وإن كنا دخلنا على الأرجح مرحلة أفولها، أي مرحلة الإسلام السياسي الأصولي. عام 1979 كان قد مضى على تأسيس إسرائيل 32 عاما عندما انفجرت الثورة الإيرانية. كيف كنا لنعرف أن الموجة الثانية الكبرى في تحولات دولنا قد بدأت للتو وكيف ستتوسّل الموجةُ الثانية (إيران) الموجةَ الأولى (إسرائيل) من موقع العداء فتدخل على الديناميات الداخلية في العراق وسوريا ولبنان بعدما كانت الموجة الأولى الإسرائيلية قد تحوّلت إلى دينامية تغيير متتابعة في كل العالم العربي فتسبّبت في العديد من دوله، وليس في المشرق فقط، بوصول طبقات جديدة إلى الحكم وسقوط طبقات حاكمة. العداء لإسرائيل منذ العام 1947 هو جزء من الموجة الأولى. والعداء لإسرائيل هو جزء من الموجة الثانية. بين الموجتين الإسرائيلية والإيرانية ينرسم (بالنون) التاريخ الحديث للمنطقة فتمر الموجات الأخرى بينهما وتبدو الآن كأنها، الموجات الأخرى، أصداء وتداعيات بين الموجتين "الرئيسيتين"! ألهذا الحد باتت الموجتان الإسرائيلية والإيرانية تحاصران تاريخنا بعد 1947 وحاضرنا بعد 1979؟؟! أين أصبحت الموجة الناصرية بكل هديرها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم