"الأحزاب والشعوب" أنهت الدولة وهي تُعيدها... لا الجيش
10-03-2022 | 00:25
المصدر: "النهار"
لا يعرف اللبنانيّون إن كانوا سيحصلون على ساعات من التغذية الكهربائيّة الرسميّة تُمكّنهم من القيام بأعمالهم بعذاب أقل وبكلفة أقل، ولا سيّما بعدما صار "كارتيل" المولّدات الكهربائيّة الخاصّة البديل الواقعي من شركة كهرباء لبنان الرسميّة، والمُتحكّم بجيوب الناس التي صارت "مفخوتة" ورواتبهم التي خفض قيمتها انهيار العملة الوطنيّة أمام الدولار الأميركي. طبعاً يعرف الجميع الظروف التي "فرّخ" فيها هذا "الكارتيل" أيّام الحروب التي عصفت بالبلاد بين 1975 و1990، ويعرفون أيضاً الظروف التي جعلت شركة كهرباء لبنان عاجزة عن تزويدهم بحقّهم الشرعي في الكهرباء. ويعرفون الحماية التي أمّنها أطراف الحرب كلُّهم في حينه لـ"الكارتيل" والتي تحوّلت مع مرور السنوات واستمرار الحرب نوعاً من الشراكة ظاهرها خدمة المواطنين وباطنها تحقيق الأرباح الخياليّة. لكن ما لا يعرفونه ويستهجنونه في آن واحد هو أنّ عام 1990 شهِد نهاية الحروب بقرار عربي – أميركي وبتكليف سوريا الأسد الأب مساعدة اللبنانيّين لإعادة بناء دولتهم بمؤسّساتها الدستوريّة والأمنيّة والعسكريّة والإداريّة والاقتصاديّة و... الكهربائيّة. طبعاً تحسَّن وضع...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول