اللبناني الذي حصل على مقدار من التعليم والخبرة، والذي عاش مع عائلته حياة هانئة سواء بتوفير العلم لابنائه، التمتع بالرياضة المفيدة، مخالطة الاصدقاء، مناقشة الافكار وتحويل الحماسة الى مشاريع مجدية، هذا اللبناني اصبح اليوم مغيّبًا عن واقع البلد. نشهد الكثير من المحاولات الهادفة الى عرض افكار مفيدة، لكن اللبنانيين الذين واجهوا يباس التفكير الحكومي واهملوا تطبيق معايير انقاذية منذ مدة باتوا اليوم في حاجة الى الانقاذ. ولا شك في ان الالتفات الدولي لانقاذ لبنان من الانهيار ناله قسطٌ من الضجر من مجموعة بشرية كانت تتميز بالافكار والنشاطات واصبحت حاليًا مصممة على التمسك بأبسط متوجبات الحياة لا غير، لان مستوجبات النمو والمحافظة على الطموح باتت مغيّبة عن آفاق اللبنانيين وافكارهم، ومن استطاع منهم الحصول على فرص للهجرة ارتاحوا لاختبار الحياة في المجتمعات الطبيعية، ومع الوقت سيستشعرون فوائد الانتماء الى مجتمعات راقية توفر للانسان، كل انسان، فرص التطور ومعايشة الآخرين بسلام. لبنان بالتأكيد واجه موجات من التفكير في الحلول ومعظم الافكار المطروحة كانت ولا تزال تدور حول كيفية استعادة النمو واستقرار سعر صرف العملة وتوافر الموارد المتمثلة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول