اعطى الكلام الذي تناول به البابا فرنسيس لبنان والوجود المسيحي فيه في خطابه السنوي امام السلك الديبلوماسي بعدا عملانيا داعما لما دأب البطريرك الماروني بشارة الراعي عليه في التعبير عن مخاوفه في الاشهر الاخيرة . تمنى البابا " تجديد الالتزام السياسي الوطني والدولي من أجل تعزيز استقرار لبنان، الذي يمرّ بأزمة داخلية والمُعرَّض لفقدان هويّته ولمزيد من التورّط في التوتّرات الإقليمية. من الضروري للغاية أن يحافظ البلد على هويّته الفريدة، وذلك أيضًا من أجل ضمان شرق أوسط متعدّد ومتسامح ومتنوّع، حيث يستطيع الوجود المسيحي أن يقدّم مساهمته وألّا يقتصر على أقلّية يجب حمايتها". ولم ير كثر قليلا ان يطالب البطريرك الماروني في الوقت نفسه بمؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة من اجل حماية لبنان وانقاذه رافعا سقف انتقاداته وضغوطه على الطبقة السياسية من اجل القيام بواجباتها. في المبدأ ثمة مؤتمرات تعقد برعاية الامم المتحدة من اجل ليبيا المفتتة او من اجل سوريا المدمرة والتي تحتلها كما ليبيا جهات متعددة ومن اجل اليمن ايضا، وهذه كلها دول تحتاج الى مواكبة للخروج من الحروب الكارثية التي تصيبها. يضع البطريرك لبنان في مصاف الدول التي تتعرض لخطر في كيانها مع فارق ان هناك رئيسا للجمهورية انتخب قبل اربع سنوات على اساس انه الاقوى في طائفته فغدت الحاجة الى مؤتمر جديد في عهده لعله يكون مشابها لاتفاق الطائف الذي عقد ايضا في زمن رئاسة العماد ميشال عون الحكومة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول