ما هي خيارات المعنيين في مطلع السنة لمداراة الاخفاقات في انتخاب رئيس جديد؟

أمّا وقد انتهت عطلة الاعياد الطويلة، فان القوى والمكونات السياسية وجدت نفسها اخيرا وجهاً لوجه امام تحديات كبرى يرقى بعضها الى تحديات وجودية، ووجدت نفسها ايضا امام ابواب موصدة تضيّق عليها حتى فسحة المناورة.واكثر من ذلك، بات لزاما على هذه القوى ان تجيب فورا عن تساؤلات وهواجس تنتظرها من جانب الانصار والخصوم على حد سواء تندرج تحت عنوان عريض هو: ماذا أنتم فاعلون لانهاء صفحة الشغور الرئاسي الكارثية، واستطرادا ما هي الوسائل المتوافرة عندكم لامرار الوقت وإشغال الناس وتغطية العجز ودرء تهمة القصور عن الفعل والإقدام لانجاز الاستحقاق الرئاسي واداء الواجب الدستوري المنوط بكم، خصوصا بعد ارتفاع منسوب المخاطر على انواعها اخيرا، ولاسيما منها مخاطر الانفجار الامني الواسع الذي بات يحذر منه في الفترة الاخيرة ديبلوماسيون غربيون سواء في مجالسهم الخاصة في بيروت او في تقاريرهم الى عواصمهم.وثمة بطبيعة الحال من يجد ان مأزق هذه القوى السياسية قد بات اكبر من المرحلة السابقة لانها (القوى) استنفدت ما يمكن اعتباره تبريرات وتغطيات احتاجتها في فترة الشغور الرئاسي التي دخلت شهرها الثالث مصحوبة بأدلة تشي بانه شغور مديد، فضلاً عن انها صرفت أيضا رصيدها للايحاء بانها تعمل بأقصى طاقاتها، وانها تاليا ليست مستسلمة لواقع العجز عن الفعل، وانها لا تملك اي قدرة على درء تداعيات ذلك الاستسلام.وعليه، فان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي...