رئيس الحكومة من "نادي الرؤساء" أو من خارجه؟

 بعد اعتذار الدكتور مصطفى أديب عن تأليف "حكومة المهمّة" التي سعى إليها الرئيس الفرنسي ماكرون كي تضع لبنان على طريق الإصلاح المالي والاقتصادي والمصرفي والكهربائي بعدما لمس تعذُّر اهتمامها بالإصلاح السياسي وباستعادة الدولة سلطتها وهيبتها وقرارها الواحد جرّاء وجود جيشين على الأرض اللبنانيّة، بعد ذلك بدأ الطامحون البارزون إلى رئاسة الحكومة يتحرّكون سياسيّاً وإعلاميّاً وإن بشيء من الهدوء لجسّ نبض أصحاب الدور والكلمة الأساسيّين حيال هذا الأمر أي رئيس الجمهوريّة ورئيس مجلس النوّاب وقبل الإثنين "حزب الله" شريكهما وحليفهما وصاحب الكلمة التي "لا تصير اثنتين" كما يُقال. طبعاً "الموقف هذا النهار" لا يتحدَّث عن تكنوقراط مستقلّين أو غير مستقلّين وعن الأخصائيّين غير المستقلّين، إذ أنّ الاستقلاليّة ممنوعة عند كل الطبقات السياسيّة على تنوِّعها واختلافها، لأنّ التجربة الفاشلة للدكتور أديب التي لا يتحمَّل مسؤوليّتها هو مباشرة لا تُشجِّع أقرانه على التنطُّح إلى هذه المهمّة. ولا يتحدّث أيضاً عن سياسيّي الطبقات الثانية والثالثة والرابعة لأنّ البلاد تحتاج إلى أصحاب المرتبة الأولى منهم، ولأنّ "ريلة معظمهم شاطّة" على رئاسة الحكومة رغم التعفُّف الذي أظهروه منذ "ثورة" 17 تشرين الأول...