ما المخفيّ والمعلَن من لقاء دياب مع السفراء وكلامه أمامهم؟
08-07-2021 | 00:38
المصدر: النهار
ثلاثة اعتبارات متداخلة أملت على رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب الخروج فجأة من احتجاب نسبي دخل فيه منذ زمن، والتقدم الى صدارة المشهد ولو عابراً من خلال لقاء مفاجىء نظّمه مع سفراء عرب وأجانب، وأطلق خلاله كلاماً تخفَّف بموجبه هو نفسه ومكونات الداخل من أي مسؤوليات عن الانحباس والتأزم السياسي والاقتصادي، وحمَّل الخارج في المقابل المسؤولية اياها بفعل ما اعتبره حصاراً غير معلن يفرضه ويُحكِم حلقاته. الاعتبار الاول: كان جليا ان دياب انما يبادر الى فعل وقائي مضاد لجبه حملة شرسة نهضت اخيرا في وجهه. وقد شارك فيها الفريق السياسي الذي احتضن عملية ايصاله الى الرئاسة الثالثة من خارج كل السياقات والاعتبارات، الى الفريق الذي ناصبه العداء والخصومة على حد سواء، وذلك بتهمة القعود والعجز عن اي فعل من شأنه ان يقي الناس غائلة ازمات تراكمت حتى فاضت وزادت بؤسهم اليومي ورفعت وتيرة قلقهم على اليوم والغد. ومن البديهي ان ثمة اختصاصيين وخبراء في القوانين الدستورية المرعية الاجراء قد شاركوا في دكّ تحصينات "القلعة القانونية" التي استعصم بها لكي يبرر قعوده وإحجامه عن اي مبادرة، ويصمّ أذنيه عن دعوات متكررة وُجهت اليه بالجملة لكي يساهم في تخفيف المعاناة الكارثية. وازاء ذلك، انبرى من يبني على سلوك دياب المحاصَر بتهمة اللامبالاة، اتهاما له بانه انما يتعمد ملاقاة مزاج عام طفا في اروقة طائفته يدعو الى مواجهة العهد المعرقل لعودة الحريري الى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول