توظَّفتُ فورَ تخرُّجي من الجامِعَة في غير اختصاصي في الفلسفَة. تركتُ مرغَمًا جان - بول سارتر الملحِد وهايدِغِر الوجودي وشوبنهاور المتشائِم إستراتيجيًّا لأتحوَّل إلى مخترِع شِعارات إعلانيّة ضمن فريق إحدَى الشركات العملاقَة التي كانَ لَها فرع في سنتر "سوفيل" الأشرفيَّة، وكان ذلك في بدايَة الثّمانينات من القرن الماضي الذي نطَحَنا طولًا وعرضًا. أوَّل تحَدٍّ لي كانَ الحرص المهني على إبلاغ المستَهلِك المَكذوب عليه ديبلوماسيًّا بأنَّ أحدَ مصانِع الكازوزا في لبنان يقدِّم خدمَة مميَّزَة لِمُحتَسيها تتمثّلُ باحتفاظِهِم بسدّات القَناني وقراءَة أغلِفَتِها الدّاخليَّة المبطَّنَة. كلُّ ما كان على المستَهلِك أن يفعلَه هو أن يقرأ ما على هذه الأغلِفَة من هدايا. غلافٌ يقدّم درّاجَة هوائيَّة وآخَر صندوقَة كازوزا وما إلى هنالِك. "طِبّ السَدِّة على تِمّها..." ثمَّ تكملَة...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول