"سيفشل بوتين مثل أسلافه وسيتسبَّب بأضرار فادحة"
08-03-2022 | 00:25
المصدر: "النهار"
تتفاوت أسباب الحرب التي شنّتها روسيا يوم الأربعاء الماضي على جارتها أوكرانيا في نظر المحاور الدوليّة والإقليميّة المعروفة كما في نظر المُحلّلين الاستراتيجيّين والإعلاميّين الجديّين المتوزّعين على دولها ووسائل إعلامها المتنوّعة. فهي في نظر المؤيّدين لوجهة نظر روسيا ترمي إلى إزالة تهديد جدّي لها تُشكِّله أوكرانيا من جرّاء انحيازها إلى الغرب، واستقتالها من أجل الحصول على عضويّة حلف شمال الأطلسي والتحوُّل رأس حربة عسكريّة تقليديّة ونوويّة على حدودها، وإنصاف الروس من أبنائها الذين يتعرّضون في رأي موسكو للاضطهاد من جرّاء تمسُّكهم بانتمائهم القومي واللغوي ورفضهم التخلّي عنه. أمّا في نظر الغرب الأوروبي والأميركي والآسيوي فإنّ ما دفع "القيصر" بوتين إلى الحرب على أوكرانيا هو تصميمه بعد أكثر من عشرين سنة على تولّيه الحكم، وبعد ملاحظته تراجع الدور الأوّل للولايات المتّحدة وتراخي التعاون الاستراتيجي العسكري والسياسي بينها وبين أوروبا، وبعد نجاح الصين في التحوّل رقماً دوليّاً صعباً في أكثر من مجال وفي اشتباكها سياسيّاً حتّى الآن على الأقلّ مع أميركا رغبةً منها في إضعاف سيطرتها على المدى الحيوي الصيني في المناطق الواسعة المُحيطة بها، تصميمه (أي بوتين) على الإفادة من ذلك لعودة بلاده دولة عظمى رغم انهيار سلفها الاتحاد السوفياتي بعد سبعين سنة من الحكم والاشتراك مع واشنطن في زعامة العالم.قد يكون إخفاق أميركا والغرب عموماً في الشرق الأوسط وفي أفغانستان وبداية يأس حلفائها فيه منها ونجاح روسيا...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول