السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

لبنان مستقبلاً قاعدة عسكرية فرنسية أو أميركية؟

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
"تعبنا" وتعب هذا الوطن (تعبيرية- أ ف ب).
"تعبنا" وتعب هذا الوطن (تعبيرية- أ ف ب).
A+ A-
خيّب اللبنانيون بشعوبهم وطوائفهم ومذاهبهم وأحزابهم وقادتها رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون أكثر من مرة منذ إطلاقه مبادرته في أثناء زيارته لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت أو تفجيره في الرابع من آب الماضي. فقد أتاهم مسرعاً للملمة جراحهم النازفة ولإبداء الاستعداد التام لتقديم المساعدة الصادقة لهم لإعادة بناء ما تهدّم ولوضع بلادهم على سكة التعافي الاقتصادي والمالي والنقدي، كما على سكة الإصلاح والمتنوّع الذي من دونه لن تقوم دولة ولا مؤسسات إذ أن الفساد المنتشر في أوساط الطبقات السياسية والشعبية كما في المؤسسات العامة والخاصة على تنوّعها هو بالنسبة إليها كلها إعدامٌ لممارسي الفساد ولحُماته وللشركاء فيه. وهذا أمرٌ لن يقبلوه وسيفعلون المستحيل لإحباط أي محاولة إصلاحية إذا تمكّنوا من ذلك. في زيارته تلك تحدّث ماكرون عن عقدٍ لبناني جديد. وفي اجتماعه بـ"الأمراء" السبعة لطوائف لبنان ومذاهبه استبدل العقد بحكومة مَهمَّة تضمّ اختصاصيين مستقلين تكون مهمتها الإصلاح. على هذا الأساس اختير السفير مصطفى أديب لتأليفها، لكنه أخفق في ذلك أو بالأحرى فشّله الأمراء المشار إليهم كما الطبقة الحاكمة والمنظومة السياسية على تنوّعهما. كلّف بدلاً منه الرئيس سعد الحريري التأليف. لكنه أخفق في ذلك على الأقل حتى الآن رغم مرور أشهر على تكليفه. وأخفق معه ماكرون أيضاً إذ لم يعد يمانع في حكومة لبنانية مختلفة عن التي اقترحها في البداية، رغم علمه أنها لن تستطيع أن تنفّذ الإصلاح المطلوب وأن تقضي على الفساد أو على الأقل أن تحدّ منه.لماذا تراجع رئيس فرنسا عن اقتراحاته...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم