العهد يخسر جولة الدورة الاستثنائية، ماذا عن الحوار؟

لا يكاد العهد في أشهر الولاية الرئاسية الاخيرة ان يخسر جولة امام الأطراف السياسية الاخرى من الحلفاء قبل الخصوم، بعدما اضحى مجرداً من غالبية تحالفاته، حتى يخسر مجدداً في جولة محددة النتائج سلفاً، تماماً كما كانت الحال اخيراً بمرسوم فتح الدورة الاستثنائية للمجلس النيابي، وكما في الدعوة الى طاولة حوار على مسافة أشهر قليلة من انتخابات نيابية يفترض ان تنبثق عنها سلطة تمثيلية جديدة، بقطع النظر عن ميزان القوى فيها. حتى الآن لم تنجح بعد شروط المقايضة الاخيرة التي قامت على تفعيل المجلس النيابي مقابل تفعيل الحكومة. فرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أعلن قبل ايام انه في صدد الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء مخصصة لبحث مشروع قانون الموازنة العامة، بعدما كشف عن إنجازها من قبل وزارة المال، لم يوجه حتى الآن الدعوة، وهو لا يزال يتريث في انتظار تبين مدى حظوظ نجاح انعقاد الجلسة، على اعتبار ان شرط انعقادها ليس في يد رئيس الجمهورية او فريقه، بل في يد ثنائي "حزب الله"-"أمل"، المستمر على موقفه من مسألة تنحية المحقق العدلي، علماً ان موقفاً جديداً بدأ يسوق له داخل هذا الثنائي، ومفاده ان المطلوب ليس التنمية او الإقالة بل ان يعمد المحقق الى "إحالة ما ليس له لغيره"، بمعنى آخر ان يحيل التحقيق مع الوزراء والنواب الى هيئة تحقيق برلمانية. وعليه، فإن انعقاد مجلس الوزراء لا يزال ينتظر...