مآخذ "حزب الله" على الحريري تسرعه في التعهدات للآخرين ؟

 اسبوعان انقضيا على نيل الرئيس سعد الحريري التكليف لتأليف حكومته الرابعة التي تنتظرها البلاد على احر من الجمر، ولكن صورة الامور خلال الساعات القليلة الماضية اوحت للمراقبين بان عملية التاليف ما فتئت تراوح في مربعها الاول. اذ تبددت كل المعلومات والاجواء الايجابية عن دنو موعد ولادة التوليفة الحكومية عودة، واستطرادا ذهبت ادراج الرياح كل نتائج اللقاءات الماراتونية المكثفة المنعقدة بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون التي شهدها قصر بعبدا مذ انتهت عملية الاستشارات غير الملزمة في مجلس النواب في اليوم التالي للتكليف . حيال هذا المشهد الذي يكتنفه الغموض والاجواء الرمادية فان السؤال الذي طفا على السطح هو لماذا قصر الرئيس الحريري عن المضي قدما لانجاز المهمة التي تصدى لها بل ومن موقع قوة وثقة بالنفس انطلاقا مما اعتبره حقا شرعيا مكتسبا وفق ما لوح به في الاطلالة الاعلامية والتي كشف فيها انه مرشح طبيعي وتلقائي لمنصب الرئاسة الثالثة بصفته رئيس اكبر كتلة نيابية سنية ؟ السؤال عينه مقدر له ان يمتد في تساؤل متفرع عنوانه العريض : اين تاهت موجة الحماسة التي تملكت الرئيس الحريري عندما اطل ذات ليلة على جمهوره العريض معلنا انه قرر ان يسترد هذه المرة ومن دون منة من احد ملكا سياسيا سلب منه او تنازل هو عنه بناء لحسابات دقيقة فرضتها تطورات تسارعت وتراكمت فارضة امرا واقعا سوداويا حين...