الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حكومة الحريري "أسيرة" الاستعصاء الداخلي والإقليمي... وعون "المتشدد" يحكم دولة تتفكك وتنهار!

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
من التحركات في بيروت اليوم. (حسام شبارو).
من التحركات في بيروت اليوم. (حسام شبارو).
A+ A-
الازمات المتفجرة تأخذ لبنان إلى مصير مجهول. فغياب معالم الدولة مع استمرار الخلاف على تشكيل الحكومة، يعكسان مدى الانهيار الذي وصل إليه البلد، واستسهال القوى السياسية والطائفية السير بمشاريع انتحارية لا تترك مجالاً للإنقاذ ولإعادة النهوض، وكأن هناك من يدفع لبنان إلى الانهيار مراهناً على تحقيق مبتغاه لتغيير الصيغة وتكريس أمر واقع جديد، مستسهلاً اللعب على التناقضات لإحداث خرق في موازين القوى لجهة تركيب النظام وصلاحيات الطوائف وفق ما نص عليه دستور الطائف. ولا يخرج رفض رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لصيغة تركيبة الثلاث ثمانيات الوزارية بحجة "المثالثة" عن هذا السياق.الكلام عن حكومة إنقاذية بات للهروب إلى الأمام، إذ لم يعد ممكناً تشكيلها على هذا النحو، ولا حكومة اختصاصيين أيضاً، في ظل الاستعصاءات التي تظهر جلية في قصر بعبدا، فالحكومة المقترحة اليوم في مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري هي لإدارة البلد في المرحلة الانتقالية عن الانتخابات وتواكب في الوقت نفسه التطورات الاقليمية والدولية، وفي الوقت الضائع يستمر رئيس الجمهورية ميشال عون بالحكم ويعقد الاجتماعات التي يترأسها ويقرر في شأنها في غياب رئيس الحكومة، فيما تتفجر الأزمات الاجتماعية والمالية ويبلغ الانهيار المالي ذروته، ولا أحد يريد أن يتحمل مسؤولية رفع الدعم والاجراءات الموجعة. أما الحديث عن استمرار المبادرات والوساطات، وبينها مبادرة بري، فهي لربح المزيد من الوقت وتأجيل الانفجار، حيث الجميع يعرف أن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم