التوظيف الداخلي لـ"مكاسب" وهمية!

سجل تطوران بارزان في الأيام الأخيرة على هامش عملية عض الاصابع في موضوع تأليف الحكومة ومحاولة منع استمرار التعطيل من العهد في محاولة لتحصيل الثلث المعطل في الحكومة تحت طائل الاستمرار من دون حكومة حتى تحقيق هذا الهدف. التطور الاول المتصل باستقدام حزب الله بواخر ايرانية تحمل مادة المازوت. وسجل العهد وحلفاؤه عدم التجرؤ على اتخاذ موقف من اتاحة وصول هذه البواخر إلى لبنان فيما تم الحديث عن توجهها إلى بانياس لكي يتم نقلها إلى لبنان في اجراء بالغ الاستغراب ما دامت هذه المادة تهرب إلى سوريا دعما للنظام مع سواها من المحروقات من حسابات المودعين اللبنانيين واحتياط المصرف المركزي. وسجلت إيران ومعها الحزب انتصارا ملتبسا إذا صح التعبير في أن عدم اعتراض الباخرة من الولايات المتحدة كشف بما لا يقبل الشك أن هذه الاخيرة وعلى غير النظريات التي يبرر به العهد والحزب انهيار البلد من حصار اميركي هو السبب في ذلك، إن لا حصار مفروضا إذا كان الحزب وإيران تمكنا من ايصال المحروقات إلى لبنان. ولكن تحتفظ واشنطن بورقة القدرة على فرض عقوبات في اي وقت إذا شاءت في انتظار معرفة مَن مِن المستشفيات او المؤسسات ستسجل نفسها على المنصة التابعة للحزب من اجل الحصول على المازوت الايراني الذي ينتظر في المرحلة المقبلة طلب الحكومة اللبنانية من اجل بيع لبنان المزيد. وهي خطوة لن تجرؤ على اتخاذها...