اليوم عيد التجلّي الإلهيّ. لذلك نبتعد عن الكلام السياسيّ، لنصعدَ مع يسوع وثلاثةٍ من تلاميذه، بطرسَ ويعقوب ويوحنّا أخيه، إلى "جبل عالٍ" (متى 1:17)، حيث نتعرَّف على المسيح وعلى ذواتنا. هناك صلاةٌ تُتلى في الطقس البيزنطيّ كلَّ صباح في الساعة الأولى تقول: "أيّها المسيح، النورُ الحقيقيُّ الذي يُنير ويُقدِّس كلَّ إنسانٍ آتٍ إلى العالَم، فليرتسمْ علينا نورُ وجهكَ لنُبصِرَ به النورَ الذي لا يُدنى منه". وهناك صلاةٌ أُخرى تقول: "لأنَّ عندكَ ينبوعَ الحياة، بنوركَ نُعاين النور". الحياةُ والنور هما من صفات الله. لكنَّ الله لا يمكن أن نراه. لذلك أرسل إلينا كلمتَه يسوع المسيح الذي "فيه كانت الحياة، والحياة كانت نورَ الناس"، كما يقول يوحنّا الرسول في مقدِّمة إنجيله (4:1)، ليمنحنا حياةَ الله ويملأنا من النور الإلهيّ. نورُ الله الآب "لا يمكن أن يُدنى منه". فعندما نقول "بنوركَ نُعاين النور". نعني أنّنا بنور المسيح نعاين نورَ الآب. لذلك من ألقاب السيّد المسيح في العهد الجديد أنّه "ضياءُ مجد الله" (عبرانيّين 3:1). والتعبيرُ عينه يرد أيضًا في مقدِّمة إنجيل يوحنّا: "والكلمةُ صار جسدًا وسكن بيننا مملوءًا نعمةً وحقًّا. وقد رأينا...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول