"مبسوط هيك"؟

 إلى الّذي فرِح لسنين بأنّه لم يُسدِّد فواتير الكهرباء لخزينة الدّولة لأنَّ زعيمَه حماه، والّذي اعتدى بالضرب على جابي الكهرباء عندما زاره ليحصِّل الفواتير المُتَلاعَب فيها أصلاً، وإلى الّذي رفض تركيب العدّادات الذّكيّة في بيته لئلّا يصبح تسديد الفواتير إلزاميّاً، وإلى الّذين كانوا يتظاهرون في الشّوارع ويرفضون زيادة التّعرفة على الكيلوواط على الرّغم من خسارات شركة كهرباء لبنان الكبيرة، إلى هؤلاء أقول: "أأنتم مسرورون الآن؟ هل أنتم فرِحون؟". وأسألُكم: "عندما يُرسِلُ إليكم صاحب المولِّد الكهربائي فاتورة كهرباء بمئات الآلاف، والّتي يساوي سعرُ الكيلوواط الواحد فيها ألفَي ليرة، ماذا تقولون لهُ؟ هل تضربونه؟ أو أنّكم تُسدِّدون الفاتورة "متل الشّاطرين"؟"    وإلى الّذي سُرَّ بأنَّ هذا السياسي أو ذاك عَيَّنَه في وزارة وأمَّنَ له معاشاً ومعيشة...