المقاربة السعودية بين الخطأ والصواب

 ظهر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الموقف السعودي من الازمة اللبنانية قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للسعودية تشمل في ما تشمل الازمة اللبنانية وامكان مساعدة لبنان على الخروج من هذه الازمة. وسبق للولايات المتحدة ابان ولاية دونالد ترامب كما لفرنسا حض المملكة على مدّ يد المساعدة للبنان تفاديا للانهيار الذي بدأ طريقه اليه من دون جدوى. حتى ان وزير الخارجية الاميركي السابق مايك بومبيو قال في حديث لـ" النهار" قبل اشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية الاميركية ان بلاده على استعداد لتحفيز الدول الخليجية على مساعدة لبنان وان لا تكتفي بلاده وحدها بالمساعدة مع دول غربية اذا توصل لبنان الى حكومة تلبي مطالب الشعب وتجري الاصلاحات المطلوبة.  ولكن ذهبت ادارة اميركية واتت اخرى فيما يتم تطويع المبادرة الفرنسية من اجل الوصول الى تفريغ كلي لها من مضمونها. وتتفهم غالبية لبنانية لا سيما التي تضررت من العهد الحالي الذي دفع لبنان كليا نحو المحور الايراني بعيدا من بيئته العربية الاسباب التي عرضها وزير الخارجية السعودي في حديثه الاعلامي اخيرا. كما تتفهم دول غربية الموقف السعودي في ظل كرم مشهود سابق من المملكة ازاء لبنان ساهم في انتشاله مرارا وتكرارا من ازماته فيما تعايش بعض هذه الدول ابعاد ما يقوله المسؤولون في المملكة اذا ما اخذ في الاعتبار على سبيل المثال المساعدات البريطانية التي قدمت...