الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"دوّامة" الرئاسة: تحرّك خارجي خفيّ لتغيير المعادلات... التمسك الشيعي بفرنجية يفاقم الفوضى والانقسامات!

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-
يذكّر الوضع الذي يعيشه لبنان اليوم، بانقساماته السياسية واصطفافاته الطائفية، بمراحل سابقة وصلت فيها البلاد إلى حافة الحرب والانفجارات التي أدت في النهاية إلى تدخل خارجي فرض تسويات تبعاً لموازين القوى القائمة. أكثر المراحل أو الحقبات التي تتطابق مع الوضع القائم، هي تلك الممتدة بين 2007 و 2008 والتي انتهت بانتخاب ميشال سليمان رئيساً للجمهورية عبر تسوية الدوحة من دون تعديل دستوري، وفتحت منذ ذلك الوقت مسارات تخالف كل قواعد الدستور وتشكيل الحكومات ومن بينها بدعة الثلث المعطل. لكن الفرق الوحيد عن تلك المرحلة هي الأوضاع الدولية وطريقة تعاطي الخارج مع لبنان، والاولويات الجديدة في ظل التغيرات في المنطقة، فلم تعد المصالح الدولية والإقليمية ذاتها ولا الضغوط هي السبيل الوحيد لانجاز التسوية. المرحلة الثانية التي شهد لبنان فيها تعطيلاً وفراغاً استمر لسنتين كان بين 2014 و2016، وانتهت بتسوية فرضتها الظروف الدولية والإقليمية بعد توقيع الاتفاق النووي 2015 وما تلاه في المنطقة من توازنات جديدة، كان أبرزها التمدد الإيراني، وانتهت لبنانياً بانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية. لكن لبنان اليوم يمر بأخطر أزماته، فإذا كان ممكناً في حقبات سابقة اطلاق مبادرات توافقية وحوار،  بات الأمر شبه مستحيل اليوم مع التباعد السياسي والطائفي، إذ لم يعد أحد قادراً على اطلاق مبادرات جامعة، فيما ينحدر الوضع إلى مزيد من الاصطفافات والفرز وينذر بانفجارات أهلية وتفلت يعزز دعوات التقسيم. في 2008 كانت المعركة الشيعية – السنية على اشدها، فيما طابع المواجهة اليوم مختلفاً يتصدره "الثنائي الشيعي"...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم