الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الأزمة الحكومية مستمرّة و"الحزب" لن يحسم... ولا يستطيع!

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
وسط بيروت (أ ف ب).
وسط بيروت (أ ف ب).
A+ A-
 يعرف الرئيس المكلّف سعد الحريري أن لا مشكلة فعلياً له مع "حزب الله" لكنه يريد أن يحسم المعركة وربما الحرب الدائرة بينه وبين حليف الأخير النائب جبران باسيل رئيس "التيار الوطني الحر"، يدفعه الى ذلك المدى الذي بلغه عداء باسيل له وشراسته في محاربته مستنفراً للنجاح في ذلك نشاطه وجهده والجمهور المسيحي الموالي والمعارض له في آن، انطلاقاً من اقتناع راسخ عنده وربما غير معلن بأن الخطر على هذا الجمهور كان السنّة مصدره في صورة عامة، وبأن هناك مصلحة مسيحية كما مصلحة شيعية في إنهاء هذا الخطر طبعاً من دون إنهاء دور مصدره أي الطائفة السنّية على الصعيد الوطني اللبناني. يرى الحريري أن تكليفه أعطاه ورقة مهمة لمبادلة مناكفة باسيل بمثلها أو ربما بأشد منها ولمنعه من تحقيق أهدافه السياسية بدءاً بالتربّع على كرسي رئاسة الجمهورية ومروراً بتزعم المسيحيين وانتهاءً باستعادة صلاحيات مهمة للرئيس المسيحي بواسطة تعديلات دستورية جريئة وأعراف يساعده حليفه "الحزب" على تكريسها إذا تعذّرت التعديلات أو استحالت. والورقة هي التكليف الدستوري، وإن قبل صدور مرسومه، إذ أن العادة درجت على إصدار مراسيم قبول الاستقالة والتكليف ثم تأليف الحكومة بعد التأليف. ذلك أنه حصل عليه بعد استشارات نيابية ملزمة دستوراً أجراها رئيس الجمهورية. فضلاً عن أن لا شيء في الدستور الذي عدّله "اتفاق الطائف" لعام 1989 ولا في هذا الاتفاق وفي مفاوضات الـ30 يوماً تقريباً التي حصلت في هذه المدينة السعودية برعاية المملكة وسوريا ودول عربية كما برعاية أميركا.  علماً أن بعض المصرّين على تصفية الحسابات مع الحريري...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم