البيان المشترك يزخم المبادرة الفرنسية

 لا يفترض ان يكون البيان الاميركي الفرنسي المشترك في ذكرى انفجار المرفأ مشابها لبيانات الامم المتحدة. بل يفترض بما انه يجمع للمرة الأولى الادارة الاميركية الجديدة الى فرنسا المتحركة على خط لبنان بقوة منذ انفجار المرفأ قبل ستة اشهر ان يكون ممتلكا العصب الذي تفتقده بيانات الامم المتحدة من اجل الضغط في سبيل الوصول الى نتيجة ليس في موضوع التحقيق في الانفجار فحسب بل في موضوع تأليف الحكومة. انها لفتة الى لبنان او الى شعبه  يمكن البناء عليها ولكن من دون سطوة ديبلوماسية فورية او مباشرة لان الحسابات الدولية في مكان اخر. اذ لا يبدو ان البيان احدث انطباعا مختلفا عن تلك البيانات التي تصدر عن الامم المتحدة لافتقاده التعابير او اللغة الخطابية الضاغطة في الاتجاهين اي في التحقيق حول الانفجار او في تأليف الحكومة لان مضمونه لم  يحمل اي جديد  يختلف عما كانت تحدثت فيه الادارة الاميركية السابقة ايضا لا سيما بعد انفجار المرفأ، ربما لغياب اي اولوية للبنان بعد لدى الادارة الجديدة علما ان الجميع تقريبا يقر بان لبنان لا يمكن ان يكون  لدى الولايات المتحدة في هذه الادارة او سواها خارج اطار ملفات اقليمية اكبر اكانت سوريا او ايران من دون اغفال واقع انه يشكل ساحة لتبادل الرسائل ، وهو امر مؤسف ان يكون لبنان ورقة...