الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لماذا "الالتقاء" الظرفي بين واشنطن و"حزب الله" على حماية الحكومة؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
تحمّع لمناصري "حزب الله" خلال تأبين فائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في الضاحية الجنوبية (أرشيفية، نبيل اسماعيل).
تحمّع لمناصري "حزب الله" خلال تأبين فائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في الضاحية الجنوبية (أرشيفية، نبيل اسماعيل).
A+ A-
منذ لوَّح "حزب الله" قبل فترة على لسان احد قيادييه بانه في صدد فتح ابواب المواجهة مع مرتكزات الحضور الاميركي في الدولة العميقة في لبنان، بات يرصد بدقة اكثر من السابق الاتجاهات التي تسلكها الادارة الاميركية المعنية في ما يتصل بالشأن اللبناني. وخرج الحزب اخيرا باستنتاج فحواه الآتي: - ان ثمة توجها مختلفا لهذه الادارة يتمايز عن سلوك قوى لبنانية يفترض انها تدور في الفلك الاميركي العام، ومردّ ذلك إلى اعتبارين اثنين: الاول انها (القوى) لم تعد تتقاطع مع هذه التوجهات، وان حساباتها واستطرادا مصالحها باتت في مكان آخر. والثاني ان هذه القوى لم تعد "تثق" بالاميركي صاحب الحسابات البراغماتية المصلحية والنفعية والمستعد دوما للتغيير والتبديل.- ان الجانب الاميركي عموما انتقل وفق كثير من المؤشرات إلى مرحلة اعادة النظر بكل ادائه السابق في المنطقة، وتحديدا منذ عقدين من الزمن، وتاليا هو الآن في حال انعطاف واستدارة يصعب كثيرا على المحسوبين عليه تلقّفها وفهمها والتكيف معها لانها تشبه استدارة الفيلة.وينطلق الحزب في هذه القراءة من معطيات حديثة العهد أبرزها حادث الطيونة، اذ تناهى إلى عِلم الحزب لاحقا ان الجانب الاميركي استشعر ان الحدث برمّته حصل بغفلة منه، او على الاقل لم يكن يتوقع ان يدفع احدٌ الامور إلى درجة وضع البلاد في مناخات تشبه مناخات التي سبقت الحرب الاهلية مباشرة.لذا فان في دوائر الحزب من لا يخفي اطلاقا ان سلوك الجيش ومخابراته بُعيد الحدث قدّم بشكل غير مباشر برهانا حسيا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم