السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ترك سوريا وحيدة تعالج وحلفاءها التحديات "قصير النظر"

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
النزوح السوري (أ ف ب).
النزوح السوري (أ ف ب).
A+ A-
 قبل الجواب عن سؤال: ما هو الخيار الأفضل لأميركا ومصالحها في سوريا؟ الذي طرحه "الموقف هذا النهار" يوم السبت الماضي، لا بد من متابعة الخوض في التحليل الموثّق عن سوريا والولايات المتحدة الذي وضعه محللو المركز البحثي العريق جداً في واشنطن والمعروف بموضوعيته وبشيء من الحياد حيال الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني والعربي استطراداً، وخصوصاً عندما يتناول التكاليف الضخمة البشرية والمادية والمالية التي تمت الإشارة إليها. في هذا المجال يؤكد كاتبوه أن حرب أميركا في أفغانستان المستمرة منذ نحو نيّف و19 سنة قتلت أكثر من 2400 جندي وموظّف أميركي، وأن حرب العراق بين 2003 و2011 قتلت 3836 آخرين. في حين أن انخراطها في سوريا منذ 2014 حتى الآن كانت أخطاره أقل وخسائره التي نتجت من معارك ستٍ فقط. علماً أن ضحايا غزو العراق الذي بُرِّر بكذبة حيازة أسلحة دمار شامل أشعلت حرباً حقيقية ومُضنية ومُضعفة. علماً أيضاً أن حرب أفغانستان بالكاد آذت "حركة طالبان". وعلماً ثالثاً أن التدخل في سوريا عام 2014، وكانت ذريعته تهديدٌ دائم وداهم ومباشر لمصالح أميركا ولمواطنيها، أصاب "داعش" و"خلافتها الإسلامية" بهزيمة مدوّية قضت على جغرافيتها وهي عنصر أساسي لقيام دولة، كما على عدد مهم من كبار قادتها. بتعاون أميركا مع شركائها ساهمت في تكوين لاعبٍ متعدّد الانتماء العرقي وقادر سياسياً هو تنظيم سياسي عسكري كردي يضم عدداً...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم