الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

القوى السياسية لا تعلم بالآتي القريب وكلمة السر تقطيع الوقت...

المصدر: النهار
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
القوى السياسية لا تعلم بالآتي القريب  وكلمة السر تقطيع الوقت...
القوى السياسية لا تعلم بالآتي القريب وكلمة السر تقطيع الوقت...
A+ A-
 منذ ما ينوف على أربعة اشهر، طاشت تماما بوصلة المشهد السياسي في بيروت، وباتت غالبية المكونات السياسية الاساسية تقيم مكرهة على لايقين من أي تفصيل يتصل بالمستقبل، كما باتت تعيش وسط ضبابية مما يجعلها عاجزة عن تقديم رؤية متكاملة ومقنعة وتنطوي على فصل المقال لما هو مرتقب، وصارت مجبرة على سلوك مسلكين لا ثالث لهما:  الاول العزف على وتر لعبة تقطيع الوقت الى أجل موعود نهايته ايلول المقبل، وتحديد هذا الموعد يندرج تحت حسابات وتأويلات عدة. الثاني إجادة لعبة افتعال المعارك الجانبية (صلاحيات) وايقاد نيران الحروب الصغيرة من خلال تقاذف كرة المسؤولية واتهام الآخر بالتعطيل من جهة، وعبر اعلان التمسك بعناوين صلبة من نوع المبادرات التي تجبُّ ما قبلها، واطلاق مقولات من طينة أن لا أبعاد خارجية تُذكر لديمومة مأزق الفراغ الحكومي الفارض نفسه بعناد على صفحة الواقع منذ ما يزيد على ثمانية اشهر، مما يثبت ان المعضلة الحالية هي داخلية وتعزى الى صراع ارادات لا هوادة فيه بين طرفَي التأليف، أي الرئاسة الاولى والرئيس المكلف. كل ذلك عصارة استنتاج يزعم مطلقه انه يتصف بالرشد والعقلانية والموضوعية، وقد توصل اليه عدد من الفاعليات واللاعبين السياسيين الذين يحبون ان ينسبوا لأنفسهم صفة المرجعية بفعل تراكم الخبرات والتجارب عندهم، ونتيجة معاصرتهم لتقلبات الاحداث السياسية منذ اواسط الثمانينات.  وبناء على هذا التشخيص يتبدّى جليا انه بات يتعين على اللاعبين الاساسيين الذين اعتادوا التحريك ان تكون المهمة المسندة اليهم هي ادارة عملية تقطيع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم