أميركا تستقطب آلاف الكفاءات العلميّة الروسيّة بـ"الفيزا الذهبيّة"؟

كان ردّ فعل الولايات المتّحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي على اجتياح روسيا لأوكرانيا في 24 شباط الماضي أكبر وبنسبة مهمّة من حجم العمليّة العسكريّة التي كان يُفترض أنّها محدودة باقتصارها على أوكرانيا وحدها، إذ ردّت الجهات المذكورة بحرب عالميّة غير عسكريّة لأسباب عدّة، منها حرصها على إفهام الرئيس فلاديمير بوتين أنّها مُستعدّة لمواجهته ولإفشال مغامرته العسكريّة ولمنعه من تطويرها، بحيث تشمل دولاً أو أجزاءً من دولٍ مُحاذية لبلاده أو مواجهة لها وكانت جزءاً منها يوم كان اسمها الاتحاد السوفياتي. وقد ترجمت ذلك بإظهار التضامن السياسي مع الشعب الأوكراني ورئيسه زيلينسكي، وبزيارة مسؤولين حكوميّين ورئاسيّين عسكريّين وأمنيّين وأمميّين العاصمة كييف، ثمّ بتزويد الجيش والميليشيات الأوكرانيّة الموجودة قبل الاجتياح أو المُتشكّلة بعده بكلّ ما تحتاج إليه من أسلحة وذخائر وقطع غيار. لم يُخيِّب الأوكرانيّون ورئيسهم الغرب المتنوِّع الداعم لهم إذ أبلوا بلاءً حسناً وحالوا دون نجاح القوّات العسكريّة الروسيّة التي حشدها بوتين على حدود بلاده وبيلاروسيا مع أوكرانيا، والتي بلغ عددها نحو 150 ألف جندي مزوّدين بكلّ ما يحتاجون إليه من ذخائر وأسلحة في احتلال العاصمة كييف وحتّى في البقاء في القسم الأوكراني الذي يكره شعبه روسيا من جرّاء أطماعها المستمرّة في أرضه. كما مُساندتها العسكريّة عام 2014 الأوكرانيّين الروس الانفصاليّين على السيطرة على مقاطعتَي لوغانسك ودونيتسك الواقعتين في منطقة الدونباس التي استمرّ قسمٌ منها بين أيدي الشرعيّة الأوكرانيّة.بدا أنّ نتائج المقاومة الأوكرانيّة العسكريّة الرسميّة والشعبيّة أقنعت الرئيس الروسي باستحالة نجاح مغامرته العسكريّة المحدودة والمُنفتحة في آن واحد على توسُّع...