الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

زيارة ماكرون وفّرت مخرجاً للحزب!

المصدر: "النهار"
روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في معرض "إكسبو" الدولي في دبي (أ ف ب).
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في معرض "إكسبو" الدولي في دبي (أ ف ب).
A+ A-
سيأخذ كثر استقالة الوزير جورج قرداحي على أنها خطوة كانت ملحّة وضرورية وتأخّرت ولكنّها حصلت من أجل تخفيف ردّ الفعل السعودي وتالياً الخليجي الكارثي على لبنان. لن يتوقف هؤلاء عند الكلام الذي قاله قرداحي في مؤتمره الصحافي، وقد هالهم "التخبيص" الذي قام به لجهة إعلانه أنه "يتخلى" عن مسؤولياته فيما لا يدرك أنه ليس في موقع من يستطيع أن يقوم بذلك، لأن الوزير يستقيل أو يُقال أو تُنزع منه الثقة في مجلس النواب. لكن قرداحي قال إنه "تُرك له القرار ليعلن استقالته" وهو أمر مهمّ باعتبار أن هذه الاستقالة تعني أنها لم تكن ملكه وكانت تُوظّف، كما أنه تبلّغ من رئيس الحكومة أن الرئيس الفرنسي يزور المملكة السعودية وهم طلبوا استقالته، ما يثير تساؤلات عن رفضه الاستقالة فور انفجار المشكلة مع المملكة والدول الخليجية بذريعة أن الأمر لا يحصل بناءً على طلب سفير أو دولة ما.كان يمكن لمن هم وراء قرداحي أن يبيعوا الورقة فوراً للسعودية بدلاً من بيعها للرئيس الفرنسي لولا أن الحزب أو إيران رأت فيها فائدة جمّة في هذا التوقيت بالذات فيما هي على طاولة التفاوض في فيينا حيال ملفها النووي وتحاول أن تحدِث تمايزاً في المواقف الغربية إلى جانبها أو سوى ذلك ممّا تسعى إلى تحقيقه. فعلى الأقل كان يمكن أن يتمتع لبنان بالسيادة لبيع ورقة الاستقالة مباشرة بدلاً من اللجوء إلى وسطاء مهما كانوا أصدقاء لو أن السلطة تمارس الحد الأدنى من السيادة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم