في انتظار إدارة بايدن بعد الانتخابات!

 تابع مراقبون باهتمام الحديث الصحافي الذي ادلى به الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن قبل ايام من اجل الاطلاع على نحو مبكر على حقيقة التوجهات في السياسة الخارجية لدى الادارة الاميركية في شأن ملفات حساسة كايران وملفها النووي في شكل خاص باعتبار ان ايران تحظى باولوية قصوى في المنطقة ان في تمددها او صواريخها او ملفها النووي وكذلك الامر في تجاذباتها مع اميركا في عواصم عربية عدة. ودأب ديبلوماسيون غربيون وعرب في الاشهر الاخيرة ولا سيما بعد انفجار المرفأ في 4 آب على محاولة اقناع المسؤولين اللبنانيين بعدم ربط استحقاقاتهم لا بالانتخابات الاميركية في حد ذاتها باعتبارها كانت الاولى من بين هذه الرهانات ولا بتسلم الادارة الديموقراطية الرئاسة الاميركية لاحقا. لكن كل الجهد الديبلوماسي والذي تكشف معلومات وثيقة استمراره يبدو من دون جدوى خصوصا ان انتظار الادارة الاميركية الجديدة غدا مرتبطا ايضا بالعقوبات التي فرضتها الخزانة الاميركية على النائب جبران باسيل وعزمها فرض عقوبات على سياسيين اخرين الذين يعتقد كثر منهم ان الامر مرتبط فقط بادارة الرئيس دونالد ترامب المتشددة والتي ستتغير حكما مع الادارة الجديدة. لكن وعلى رغم الجهد الديبلوماسي لمحاولة لفت هؤلاء الى ان لبنان لن يكون باي شكل على طاولة الرئيس الاميركي الجديد في الاشهر الاولى من تسلمه الرئاسة في 20 كانون الثاني المقبل، فانه كان مدهشا مقدار خضوع اهل السلطة للارتباط اولا واخيرا مع ايران في سياسة الانتظار الذي تمارسه...