هذه هي رؤية "الثنائي الشيعي" لمسار مبادرة بري ولما يمكن أن يليها

 خلال الساعات الـ 36 الاخيرة تاهت بوصلة المواقف وطاشت كل سهام التوقعات ودخلت في دائرة الغموض والالتباس حسابات المرحلة المقبلة. فبعد حرب البيانات واحتدام الاشتباك السياسي بين طرفَي التأليف، وبعد انتهاء اللقاء المسائي في أحد المكاتب الجانبية في  قصر بعبدا بين ممثلي الثنائي الشيعي (حركة "امل" و"حزب الله") ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، بحسب ما صار مؤكدا، الى اخفاق وعتب وتبادل اتهامات، لاسيما بعد "مشادة كلامية" بين ممثل "امل" في وفد الثنائي النائب علي حسن خليل وباسيل اثر تحميل الاول للثاني مسؤولية "التعطيل والتعويق واطالة امد الازمة ومعاناة الناس" برفضه التجاوب مع فرصة الحل التي بانت مع مبادرة الرئيس نبيه بري، برزت فورا الى واجهة التداول سلسلة من التكهنات والتوقعات، من ابرزها: - ان العمر الافتراضي لمبادرة التوسط والحل التي اطلقها بري بثقة زائدة بالنفس، يمكن الزعم والافتراض انه انتهى. لكن اوساط عين التينة ما لبثت ان ردت عليه وواجهته بالترويج لاستنتاج مضاد فحواه ان بري الذي اطلق مبادرة "الفصل والفيصل" لتكون خاتمة احزان هذا الكيان، لا يملك ترف الانسحاب والاحتجاب مجددا رغم المرارة التي استشعرها بعد اللقاء العاصف في القصر الرئاسي.  وبناء عليه، فقد اعطى سيد عين التينة لنفسه وللآخرين مهلة اسبوع اضافية يعيد فيها تحريك محركات اتصالاته، عسى ولعل يستنقذ مبادرته اياها في ربع الساعة الاخير وهو العالِم بان ثمة آمالاً...