الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لا حاجة لعودة سوريا إلى لبنان... "الحزب" يحمي مصالحها!

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
نازحون سوريون (تعبيرية- "أ ف ب").
نازحون سوريون (تعبيرية- "أ ف ب").
A+ A-
يعتقد حلفاء مباشرون لسوريا الأسد في لبنان، أي الذين كانوا حلفائها قبل تولّي "حزب الله" قيادة المعسكر أو بالأحرى الفريق المؤيِّد لها، أنّها عائدة إلى لبنان في وقت غير بعيد ولا سيّما بعدما استتبّ لها الأمر وإن على نحو غير كامل داخلها بمساعدة عسكريّة مباشرة إيرانيّة ثمّ روسيّة. اعتبر هؤلاء "العراضة" الاستفزازيّة يوم الانتخابات الرئاسيّة السوريّة الأخيرة في المناطق التي قاوم أبنائها وصاية الأسد على لبنان أو احتلاله إيّاه في رأيهم مؤشِّراً إلى أنّ قطار العودة قد انطلق أو يستعدُّ إلى الانطلاق. لكنّ الاعتقاد المذكور ليس في محلِّه على الأقلّ حتّى الآن في رأي المُتابع الدقيق نفسه للحياة السياسيّة في لبنان وأقطابها كما في رأي جهات سياسيّة تنتمي إلى اتّجاهات متنوِّعة إلى درجة التناقض. الأسباب في رأيهم كثيرة، أوَّلها أنّ حرب سوريا لم تنتهِ بعد رغم تحقيق رئيسها ونظامه انتصارات عدَّة بدليل سيطرة تركيا على إدلب وجوارها و"قسد" الكرديّة – السوريّة لهما على قسم من أرضها كما بدليل وجود قوّات أميركيّة في مناطق مُعيَّنة منها قريبة جغرافيّاً إلى حدود سوريا مع العراق. ثانيها أنّ الرئيس الأسد ومع الاحترام التام له ليس صاحب القرار الأوَّل والأخير في بلاده. فصاحبه الأوَّل هو روسيا بوتين التي أنقذته ونظامه بجيشها البرّي والبحري والجوّي الذي أرسلته إليها لمنع انهيارها بطلب من الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة بعدما عجزت بعد ثلاث أو أربع سنوات بواسطة "حزب الله" وخبرائها وميليشيات إسلاميّة شيعيّة متنوِّعة عن إبقائهما صامدَيْن. المُشارك الرئيسي في القرار الروسي المذكور هو إيران....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم